في وقت تلوح فيه بوادر ضربة عسكرية للنظام في سوريا، تستعد القوات المسلحة الأردنية لأية تبعات أمنية لتلك الضربة على الأردن، فبالإضافة إلى صواريخ الباتريوت التي طلبت الحكومة الأردنية من واشنطن إبقاءها في البلاد بعد مناورات الأسد المتأهب، يمتلك الأردن راجمات صواريخ هايمرز.
وفي هذه الأثناء، تجولت كاميرا "العربية" في إحدى القواعد العسكرية بالأردن وحصلت على لقطات حصرية قليلة ومعلومات شحيحة جدّاً من الجيش الأردني، حيث يفضل العسكر الصمت والعمل، لكنّ الأسلحة تتحدّثُ عن نفسِها.
وتعد طائرات "إف ستة عشر"، واحدة من أهمّ مقاتلاتِ القرن العشرين، وسلاح الجو الأردني من بين الأقوى في العالمِ العربي، حيث يملكُ أسراباً من الطائراتِ المقاتلةِ فيما يخضعُ الطيّارون العسكريون لتدريبات عسكرية في الأردن والعالم.
وآخرُ هذه التدريبات كانت مناوراتُ "الأسد المتأهّب" في شهر يونيو/حزيران الماضي، التي شاركَ فيها الآلافُ من الجنودِ من تسعَ عشرة دولة، حيث تركت بعدَها الولاياتُ المتحدة الأميركية، وبطلبٍ من الحكومةِ الأردنيةِ، صواريخ الباتريوت الدفاعية وطائراتِ إف 16.
ومنذ اندلاع الثورةِ السورية، تفاقمت التحدّياتُ الأمنية على دول الجوار ما حدا بالجيشِ والقوى الأمنيةِ إلى الاستعدادِ للدّفاع في حال اقتضتْ الحاجة.
ولم يسمح لكاميرا "العربية" بتحديدِ القواعدِ العسكريةِ بهدفِ إبقاء الإحداثياتِ العسكريةِ سرية.
وتتميز قاذفة صواريخ متعدّدة من نوع هايمرز بتخطـّى السبعينَ كيلومتراً في مداها، وبإمكانِها تحديدُ الهدفِ خلالَ ثوان، فهي موجّهة بنظام متطوّر جدّاً، حصل الأردن على هذه المنظومةِ الصاروخيةِ مؤخّراً ليصبحَ من البلدان القليلةِ التي تملكُ هذا السلاحَ الفتـّاكَ.
الجولة في وحدةِ الرّاجمات تعكسُ المزاجَ العام في القواعدِ العسكريةِ الأردنية، والخِيارُ السياسيّ هو الأولُ بالنسبةِ للأردن، لكنّ الجيشَ جاهزٌ لأيّ طارئ لحمايةِ الأردن.