جمهور كبير كان قبل ساعات في مسرح مركز البحرين الدولي للمعارض بانتظار محبوب العرب النجم محمد عساف، قبل أن يطل عليهم ويقدم لهم ما كانوا قد انتظروه منه. فيما شهدت أمسيته تفاعلا لافتا وفي كل الألوان واللهجات التي غناها عساف في الحفل.
نجم فلسطين في " Arab Idol" تجاوز باهتمام الجمهور البحريني وتفاعلاه نجوما عرب كبار أمثال عمرو دياب وتامر حسني واللذان كان قد قدمها أمسيات غنائية في المكان ذاته. حيث قال نقاد فنيون بحرينيون إن النجاح الذي قدمه عساف في الحفل يشبه إلى حد كبير النجاح الذي حققه الفنانة القديرة ماجدة الرومي في المكان ذاته.
في الحفل لم يكن عساف بخيلا على جمهوره بل قدم لهم باقة كبيرة من الأغاني باللهجات اللبنانية والشامية والخليجية والمصرية، وعلى ايقاع الأغاني الخليجية التي أبدع بها النجم عساف غنا معه الجمهور، وصفق له مطولا مطالبا اياه بإعادة الأغاني أكثر من مرة.
منظمو الحفل قالوا إن "القاعة امتلأت بكاملها، من جمهور حضر من المملكة العربية السعودية والكويت والامارات مع حضور واسع لشباب وشابات الجالية الفلسطينية في السعودية، وعدد من الأسر الفلسطينية، يتقدمهم السفير الفلسطيني والجالية الفلسطينية والأردنية المقيمة في البحرين.
قبل الحفل نظم عساف مؤتمرا صحافيا حضره عدد كبير من الإعلاميين البحرينيين والأجانب، وعبر عن سعادته بتواجده في البحرين، وشدد على أنه كفنان فلسطيني حصد نجومية بعد فوزه في برنامج "Arab Idol " ولفت أنظار العالم العربي، وحصد العديد من الجوائز والتكريمات، يتمنى أن يستطيع خدمة قضيته، القضية الفلسطينية.
أمنية عساف التي كشفها في البحرين هي الغناء عن المرأة العربية وحقوقها، خصوصا فيما يتعلق بالميراث مثلاً، واعتبر بأن فكرة كهذه تعتبر إضافة إلى الفن العربي، مؤكداً أنه على الفنان أن يبحث عن قضية ليتبناها، وألا يقتصر الفن على حب الحبيب لحبيبته، بل يتعداه إلى حب كل شيء، الأهل والأصدقاء والوطن.
وأضاف "كنت أحلم أن أكون نجماً، لكن اليوم طموحي أكبر، أن أقدم شيئاً مختلفاً، أكثر من مجرد أضواء وفيديو كليب وشهرة، أتمنى استغلال الفن لخدمة قضايا المجتمع العربي".
وحول الشكوى التي تقدم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي ضده بسبب أغنية "يا طير الطاير"، قال إن تلك الشكوى دليل على تأثير الفن العربي واعتراف بحقوق الفلسطينيين بأرضهم.